للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذهب والفضة، وقيل: أراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه، ويظهر لي أنه أراد بالأبيض كنوز كسرى وفتح بلاده، لأن الغالب على بلاد العراق وبلاد فارس الدراهم والفضة، وبالأحمر كنوز قيصر بالشام ومصر وفتح بلاده إذ الغالب على أموالهم الذهب، ويدل عليه قوله : (منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها) (١) وعلى هذا عمل الفقهاء في فرض الديات بهذه الأقطار.

قوله: في النهي (عن بيع الثمار حتَّى تحمارّ أو تصفارّ) (٢) كذا جاء بالألف يقال: احمرّ واحمارّ وقيل: إنما يقال فيما لم يتحقق صفرته أو حمرته، وقد تقدم الكلام على هذا في حرف الباء.

وقوله: (وأن لي حُمُر النعم) (٣) أي: الإبل وأفضلها الحمر عند العرب.

وقوله: (عجوز حمراء الشدقين) (٤) مبالغة في الكبر، وعبارة عن سقوط أسنانها من ذلك، فلم يبق في فيها بياض.

[(ح م س)]

(والحمس) (٥) بضم الحاء وسكون الميم وآخره سين مهملة، فسره في مسلم قريش وما ولدت من غيرها وقيل: قريش ومن ولدت وأحلافها. وقال الحربي: سموا بذلك من أجل الكعبة لأنّها حمساء في لونها، وهو بياض يضرب إلى سواد وهم أهلها، وقيل: سموا بذلك في الجاهلية لتحمسهم في دينهم أي: تشددهم، والحماسة والتحمس الشدة. وقيل: لشجاعتهم.

[(ح م ش)]

وقوله: (حمش الساقين) (٦): بفتح الحاء وسكون الميم وشين معجمة أي: دقيقهما.


(١) مسلم (٢٨٩٦).
(٢) البخاري (٢١٩٦).
(٣) البخاري (٩٢٣).
(٤) البخاري (٣٨٢١).
(٥) مسلم (١٢١٩).
(٦) مسلم (١٤٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>