للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله:

"شلو ممزع (١) "

أي قطعة من لحمه مقطعة مفرقة.

[(م ز ق)]

قوله: في سؤال شعبة عن أبي شيبة قاضي واسط. وقوله: (ومزقْ كتابي) (٢) كذا، هو على الأمر: بكسر الزاي وهو الصواب نقية منه، أو من مقدمه، وبعضهم رواة: ومَزَّقَ، على الخبر، ولا وجه له.

[الميم مع السين]

[(م س ح)]

قوله: في عيسى المسيح: ولم يختلف في ضبط اسمه كما سماه الله في كتابه، واختلف في معناه فقيل: لأنه كان إذا مسح على ذي عاهة برأ. وقيل: لمسحه الأرض وسياحته فيها، فهو على هذا فعيل بمعنى فاعل، وقيل: لأنه كان ممسوح الرجل لا أخمص له. وقيل: لأن الله مسحه أي: خلقه خلقًا حسنًا، والمسحة: الجمال والحسن. وقيل: لأن زكرياء مسحه فهو هنا بمعنى مفعول أي: ممسوح. وقيل: هو اسم خصه الله به. وقيل: هو الصديق. وقال: وأما المسيح الدجال فاختلف في لفظه ومعناه، فأكثر الرواة وأهل المعرفة يقولونه مثل الأول، وكذا قيدناه في هذه الأصول عن جمهورهم، ووقع عند شيخنا أبي إسحاق في الموطأ: بكسر الميم والسين وبتثقيلها أيضًا. وحكاه شيخنا أبو عبد الله التجيبي عن أبي مروان ابن سراج، قال: من كسر الميم شدد مثل شريب، وأنكر هذا الهروي وقال: ليس بشيء وخفف غيره السين، كذا وجدته مقيدًا بخط الأصلي في كتاب الأنبياء. قال بعضهم: كسرت الميم فيه


(١) البخاري (٣٠٤٥).
(٢) مسلم: المقدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>