للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (كان يذبّ عنك) (ويذبّ عني كما يذبّ البعير الضال) (١) في بعض الروايات، أي: يدفع ويمنع. وأصل الذبّ: الطرد.

[(ذ ب ح)]

قوله: (ذبح الخمرَ النينانُ الشمسُ) (٢) يروى بفتح الباء والحاء على الفعل ونصب راء الخمر على المفعول، ويروى: بسكون الباء ورفع الحاء على الابتداء وإضافة ما بعده إليه، يريد طهرها، واستباحة استعمالها وحلها: صنعها مريًا بالحوت المطروح فيها (٣)، وطبخها للشمس فيكون ذلك لها كالذكاة للحيوان. وفي هذا اختلاف بين العلماء، وهذا على مذهب من يجيز تخليلها.

وقوله: (من كان له ذبح) (٤): بكسر الذال أي: كبش يذبحه، قال الله تعالى ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)[الصافات: ١٠٧].

وقوله: (فأحْسِنوا الذَّبْحَ) (٥): بالفتح: أي الفعل، من الإجهاز على البهيمة وترك تعذيبها.

وقوله: (من الذبحة) (٦) بفتح الباء وضم الذال داء كالخناق يأخذ الحلق فيقتل صاحبه. وقال ابن شميل: هي قرحة تخرج في الحلق.

وقوله: (كل شيء في البحر مذبوح) (٧) أي: ذكي لا يحتاج إلى ذبح.


(١) مسلم (٢٢٩٥).
(٢) البخاري، كتاب الذبائح، باب (١٢).
(٣) جملة (صنعها مريًا بالحوت المطروح فيها) تفسير وإيضاح لكلمة (حلها)، والمري: الخمر يطرح فيها السمك فتكون طعامًا. [وانظر: فتح الباري ٩/ ٦١٧ - ٦١٨].
(٤) مسلم (١٩٧٧).
(٥) مسلم (١٩٥٥).
(٦) الموطأ (١٧٥٨).
(٧) البخاري، كتاب الذبائح، باب (١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>