للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(د ح و)]

قوله: (فدحا السيل فيه) (١) أي: بسط فيه ما ساقه من تراب ورمل وحصى. والدحو البسط. قال الله تعالى ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (٣٠)[النازعات: ٣٠].

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (فتمشون في الطين والدحض) (٢) قد فسرناه، كذا رواية الكافة، وعند القابسي: الرحض بالراء، وفسر بعضهم هذه الرواية بما يجري من البيوت أي: من الرحاضة وهو بعيد، إنما الرحض الغسل، والرحاض خشبة يضرب بها الثوب ليغسل.

[الدال مع الخاء]

[(د خ خ)]

في حديث ابن صياد: (ما خبأت لك. قال: الدخ) (٣): بضم الدال مشدد الخاء. قيل: هي لغة في الدخان. ويقال: بفتح الدال أيضًا. وقيل: أراد أن يقول: الدخان فزجره النبي عن تمامه فلم يستطع تمامه. وقيل: هو نبت موجود بين النخيل، ورجح هذا الخطابي وقال: لا معنى للدخان هنا، إذ ليس مما يخبأ إلا أن يريد بخبأت: اضمرت.

قال القاضي : بل الأصح والأليق بالمعنى أنه هنا الدخان، وأن النبي كما روي كان أضمر له: ﴿يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان: ١٠] فلم يهتد من الآية إلا لهذين الحرفين من كلمة ناقصة، لم يتمها على عادة الكهان من اختطاف أوليائهم من الشياطين بعض الكلمة عند استراق السمع أو من هاجس النفس وإلقائها إليهم ولهذا قال له : (إخْسَأ فَلَنْ تَعْدُو


(١) البخاري (٤٩٢).
(٢) البخاري (٩٠١).
(٣) البخاري (١٣٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>