للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشرع والشرعة بالكسر ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ﴾ [الشورى: ١٣] أي: بينه وأظهره قالوا:

ومنه سميت المشرعة والشريعة للماء، لأنها ظاهرة، ومكانها معلوم.

وعلى هذا يأتي تفسير من قال في قوله: ﴿شُرَّعًا﴾ [الأعراف: ١٦٣] أي: رافعة رؤوسها لأنها ظاهرة وقول البخاري في تفسيرها، شرعًا شوارع. وقال ابن قتيبة أي شوارع في الماء جمع: شارع كأنه يريد شاربه وهو قول بعضهم: خافضة رؤوسها للشرب. قال الخليل: يقال شرع شروعًا وشرعًا إذا ورد الماء. قال صاحب الأفعال: شرعتَ في الماء: شربت منه بفيك. وأيضًا دخلت فيه.

وقوله: في المركن: (فنشرع فيه جميعًا) (١) أي: نتناول ماءه للغسل.

وقوله: في الوضوء: (حتى أشرع في العضد، وحتى أشرع في الساق) (٢) أي: أحل الغسل فيهما، وأدخل بعضهما في مغسوله.

وقوله: في الولاء: (شرَعٌ سَواءٌ) (٣) بتحريك الراء مفتوحة أي: مثلان كما قال سواء.

[(ش ر ف)]

قوله: في حديث علي وحمزة أصبت شارفين (٤) وعمد إلى شارفي، وأصابني شارف وألا يا حمز للشرف. الشُّرُف بضم الشين والراء جمع: شارف، وهو المسن من النوق وفسره مسلم: الشارف المسن الكبير، والمعروف في ذلك أنه من النوق لا من الذكور، ولم يأتِ فَعْلَ جمعًا لفاعل إلا نادرًا وقال الحربي: يقال للذكر والأنثى، وحكاه عن الأصمعي.

وقوله: (ولا ينتهب نهبة ذات شَرَف) (٥) بفتح الشين والراء. قيل: ذات


(١) البخاري (٧٣٣٩).
(٢) مسلم (٢٤٦).
(٣) الموطأ (١٥٢٦).
(٤) البخاري (٤٠٠٣).
(٥) البخاري (٥٥٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>