للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ث و ى)]

قوله: (لا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه) (١) بفتح الواو وكسرها معًا أي: يقيم، وكذلك اختلف فيه ضبط شيوخنا وهما لغتان: ثوِيَ يثوى بكسره في الماضي، وفتحه في المستقبل. وثوى يثوي بفتحها في الماضي وكسرها في المستقبل. قال بعضهم: وكسرها في الماضي هو اللغة الفصيحة، وبالفتح ذكرها صاحب الأفعال، والعين والجمهرة، وهو الأفصح.

[فصل الاختلاف والوهم]

في البخاري (لا بأس أن يعطي الثوب بالثلث والربع) (٢) كذا عند الأصيلي وأبي ذر، وبعض الرواة، وعند ابن السكن والنسفي والقابسي (الثور) بالراء، وهو أشبه ببسط الباب.

وفي باب: شبه الولد، وذكر أهل الجنة، ذكر (زيادة كبد النون) (٣) كذا لكافة الرواة، وعند بعض رواة مسلم: "زيادة كبد الثور"، وهو خطأ.

وفي علامات النبوءة: (فرأيت الماء يثور من بين أصابعه) (٤) كذا هنا للجماعة من رواة البخاري، وللجرجاني: "يفور" بالفاء، وكذا جاء في غير هذا الموضع، وكلاهما متقارب المعنى، ويثور بمعنى "ينبع" الذي جاء في الحديث الآخر، ويفور بمعنى يكثر وينتشر.

في باب مباشرة الحائض: (أمرها أن تتزر في ثوب حيضتها) (٥) كذا لابن السكن والجرجاني، ولبقية الرواة (فور حيضتها) أي ابتداءها ومعظمها وفورانها، وقد رواه بعضهم "ثور" بمعناه، أي انتشارها، ورواه أبو داود "فوح" بالحاء وهي بمعناه، وسنذكر هذه الألفاظ في تراجمها.


(١) البخاري (٦١٣٥).
(٢) البخاري، كتاب المزارعة، باب (٨).
(٣) مسلم (٣١٥).
(٤) البخاري (٣٥٧٦).
(٥) البخاري (٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>