للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (وأشركته حتَّى في العذق) (١) ووقع عند الأصيلي بالكسر، ولغيره: بالفتح وهو الصواب هنا والأظهر.

وقوله: (فأعطته عِذاقًا) و (ردَّ عذاقها) (٢) بكسر العين جمع عَذق بالفتح، وهو النخلة نفسها، ويجمع عذوق أيضًا وأعذاق وقيل: إنما يقال للنخلة: عذق إذا كانت بحملها، وللعرجون عذق إذا كان تامًّا بشماريخه وتمره، وعَذق ابن حبيق: بفتح العين: نوع من التمر رديء، وعذق زيد مثله نوع من التمر أيضًا. وفي حديث أبي طلحة. (وجاء بعذق فيه رطب وتمر وبسر فقال: كلوا من هذا) (٣) من بكسر العين يعني العرجون. قال بعضهم: لعله بعرق بالراء أي: بزنبيل لما ذكر من جمعه هذه فيه ولا ضرورة للتأويل فيه، فقد رواه الترمذي بقنو، وهو العرجون، وقد يكون في العرجون نفسه ما أرطب ويبس وعجل وما تأخر بعد فهو بسر.

[(ع ذ ل)]

قوله حين عذله، العذل، والعذل: اللوم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (وما الله أعلم بعذر ذلك من العبد) (٤) كذا رواه أصحاب يحيى عن مالك، في موطئه، وعن ابن وضاح: "بقدر" بالقاف والدال المهملة.

وفي الجنائز: (إن كان رسول الله ليتعذر أين أنا اليوم؟) (٥) كذا لأبي ذر. قال الخطابي: أي: يتعسر ويتمنع وأنشد:

ويومًا على ظهر الكثيب تعذرت

ولسائر الرواة "يتقدر" من التَّقدير ليومها وانتظاره.

قوله في كتاب الأطعمة: وبنو أسد تعذرني على الإسلام، كذا رواه بعضهم عن القابسي وهو وهم. وصوابه: ما للكافة (تعزرني) (٦) بالزاي أولًا


(١) البخاري (٤٦٠٠).
(٢) البخاري (٢٦٣٠).
(٣) مسلم (٢٠٣٨).
(٤) الموطأ (٦٧٣).
(٥) البخاري (١٣٨٩).
(٦) البخاري (٣٧٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>