للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث مثل المتصدق والبخيل في كتاب الزكاة: (جبتان أو جنتان من لدن ثديهما إلى تراقيهما) (١) وكذا لأبي بحر بالثاء المثلثة في كتاب مسلم في حديث عمرو الناقد، وعند غيره، يديهما وهو الصواب. وفي حديث أبي أيوب الغيلاني بعده: (قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما) كذا لأبي بحر وهو الصواب هنا، ولغيره إلى يديهما وهو خطأ.

[الثاء مع الراء]

[(ث ر ب)]

وقوله: (ولا يثرب عليها) (٢) أي لا تعيِّرها وتوبخها بذنبها. قال الله تعالى: ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ﴾ [يوسف: ٩٢].

[(ث ر و)]

وقوله: لها: (نعمًا ثريًا) (٣) أي: كثيرة، أثرت الأرض: إذا كان ترابها كثيرًا، وأثرى بنو فلان كثرت أموالهم، ثراء ممدود، والثروة الغنى وكثرة المال. وقال: ثريا وهو مفرد مذكر وصف لنعم جمع مؤنث لأن النعم قد يذكر أيضًا، أو حملًا على اللفظ: وتقدير جمع نعم. وقوله: (وتزويج المقل المثرية) (٤) أي: الغنية الكثيرة المال.

[(ث ر ى)]

قوله: في السويق (فثري) (٥) أي بل بالماء ولين حتى صار كالثرى مقصور وهو التراب الندي، ومثله: (ثريناه فأكلناه) (٦) أي عجناه.


(١) مسلم (١٠٢١).
(٢) البخاري (٢٢٣٤).
(٣) البخاري (٥١٨٩).
(٤) البخاري، كتاب النكاح، باب (١٦).
(٥) البخاري (٢٠٩).
(٦) البخاري (٥٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>