في سبيل تقريب الكتاب، وجعله في متناول القارئ الكريم، كان لا بد من القيام بعدة أعمال، وقد يسر الله تعالى إنجازها، وأستطيع إجمالها بما يلي:
أولًا - تحقيق الكتاب: وقد تم ذلك، كما ذكرت في الفقرة السابقة.
ثانيًا - إعادة ترتيب مادة الكتاب.
رتب المؤلف هذا الكتاب ترتيبًا معجميًا، أي حسب ترتيب الحروف، ولكن المشكلة التي تبرز في الأمر، أن ترتيب الحروف في المغرب زمن المؤلف يختلف عن الترتيب المتعارف عليه في المشرق. والذي عمَّ استعماله فيما بعد.
والمؤلف يشير بوضوح إلى هذا الأمر فيقول في مقدمته:"فبدأت بحرف الألف، وختمت بالياء، على ترتيب الحروف عندنا، ورتبت ثاني الكلمة وثالثها من ذلك الحرف على ذلك الترتيب، رغبة في التسهيل للراغب والتقريب".
ويحسن بنا أن نذكر الحروف بحسب ترتيبها كما جاءت في الكتاب. ليكون القارئ على مقربة من الموضوع.
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز (ط ظ ك ل م ن ص ض ع غ ف ق س ش) هـ و ي.
وإذا علمنا أن ما جاء من هذه الأحرف بين القوسين، قد جاء في غير