للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك، أتيناه ذلك الوقت.

[(غ ل ط)]

قوله: (بالأغاليط) (١) جمع أُغلوطة: بضم الهمزة وهو ما يغلط فيه ويخطأ أي: ليس فيه كذب ولا وهم، ومنه النهي عن الأغلوطات جمع أغلوطة، وهي صعاب المسائل، ودقاق النوازل التي يغلط المتكلم فيها. وقال الداودي: ليس بالأغاليط أي: ليس بالصغير الأمر، واليسير الرزية.

[(غ ل ظ)]

قوله: (أنت أغلط وأفظ) (٢) الغلظة: الشدة في القول، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً﴾ [التوبة: ١٢٣] ويقال أيضًا: غُلظة بالضم، وغلظة بالفتح.

[(غ ل ف)]

قوله: (غلَّفها بالحناء والكتم) (٣) الرواية بالتشديد، قال ابن قتيبة: غلف لحيته خفيف، ولا يقال بالتشديد. وفي العين غلف لحيته. قال ابن الأنبازي: وقول العامة: غلف لحيته بالغالية خطأ والصواب: غليتها بالغالية. وقال الحربي في الحديث: كنت أغلل لحية رسول الله بالغالية، قال الأصمعي: يقال تغلى من الغالية، وتغللها إذا أدخلها في لحيته وشاربه. وقال الفراء: لا يقال تغلى.

وقوله: (وقلوبًا غلفًا) (٤) مثل قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ [البقرة: ٨٨] معناه: كأنه من قلة فطنته وانشراحه لا يصل إليه شيء مما يسمع، فكأنه في غلاف وهو صوان الشيء وغطاؤه، وهو مثل قوله تعالى في الآية الأخرى: ﴿قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ﴾ [فصلت: ٥].


(١) البخاري (٥٢٥).
(٢) مسلم (٢٣٩٧).
(٣) البخاري (٣٩٢٠).
(٤) البخاري (٢١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>