للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآخر: "فقسمتها"، وقال الهروي: وهو قول الخطابي: معناه من قولهم: طيرت المال بين القوم فطار لفلان كذا ولفلان كذا، أي قدر له فصار له، وما قلته عندي أظهر. قال ابن دريد: الأُطرة قصاص الشارب، فالفاء منه على هذا أطرت أصلية، وعلى قول الهروي زائدة، ولذلك ذكره في حرف الطاء، وقد يكون أيضًا على هذا من الطَّر وهو القطع، ومنه طرة الشعر، ومنه سمي الطَّرار، وهو الذي يقطع ثياب الناس وأطرافهم على ما صروا فيها من مال.

[(أ ط ط)]

قوله: (وأَطيط) (١) بفتح الهمزة، هي أصوات المحامل، وهو خير ما قيل فيه، وقيل: هو أصوات الإبل، وقيل: صوتها عند كظتها.

[(أ ط م)]

في غير حديث ذكر الأُطُم بضم الهمزة والآطام بالمد واحد وجمع، ويقال أيضًا: إطام، بالكسر هو ما ارتفع من البناء وهي الحصون أيضًا، وقيل: كل بيت مربع مسطح، (فأُطُم بني مغالة) (٢) وغيرهم حصنها، وحتى توارت بأُطُم المدينة) أي أبنيتها، و (كان بلال يؤذن على أُطُم) أي بناءً مرتفع كما جاء في الحديث الآخر.

ترجم البخاري في الجزء الثالث: باب الإطمأنينة، بكسر الهمزة، وكذا جاء ذكره بعدُ في حديث أبي حميد (٣) ومعناه: السكون، وسيأتي. والخلاف فيه والوهم وتمام التفسير في حرف الطاء فهو موضعه لزيادة همزته.


(١) البخاري (٥١٨٩).
(٢) البخاري (١٣٥٥).
(٣) البخاري، كتاب الأذان، باب (١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>