للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا غير هو خرز ملون معلوم. وكان عند بعض شيوخنا: بفتح الزاي وسكونها، وأما الجزع منقطع الوادي: بفتح الجيم وكسرها ساكن الزاي، ومنه في حديث الحج: حتى جزعه يعني محسرًا أي: قطعه وأجازه.

والجزع بفتح الجيم والزاي: الفزع وضد الصبر. ومنه قوله ورأى (جزعهم) (١) وقال ابن عباس في البخاري: (والجزع القول السيء) (٢).

ومنه قوله في حديث ابن عباس مع عمر عند وفاته: (وكأنه يجزعه) (٣) كذا الرواية عن المروزي وغيره. ومعناه: ويشجعه ويزيل عنه الجزع، كما قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ [سبأ: ٢٣] وكما قالوا: مرضته إذا عانيت إزالة مرضه. ورواه الجرجاني وكأنه جزع: وهذا يرجع إلى حال عمر، ويصح به الكلام.

وقوله: (ثم قاموا إلى غنيمة فتوزعوها أو قال: فتجزعوها) (٤) كلاهما بمعنى أي قسموها، ومر في الجيم والدال. قوله: في الرواية الأخرى: (إلى جزيعة غنم) والخلاف فيه.

[(ج ز ف)]

وفي البيوع: المجازفة في شراء الطعام، (وإذا جازفه) (٥) وهو بيع الشيء بغير كيل ولا وزن، وهو الجِزاف أيضًا بكسر الجيم.

[(ج ز ل)]

وقوله: (فيقطعه جزلتين) (٦) بفتح الجيم أي: قطعتين، وحكاه ابن دريد بكسر الجيم وهما صحيحان، ويقال: جاء زمن الجزال، ضبطناه بالوجهين وهو


(١) البخاري (٣١٤٥).
(٢) البخاري، كتاب الجنائز، باب (٤١) وهو من قول محمد بن كعب القرظي.
(٣) البخاري (٣٦٩٢).
(٤) البخاري (٥٥٤٩).
(٥) البخاري، كتاب القرض، باب (٩).
(٦) مسلم (٢٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>