للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإيجاب والنفي، يضربون بها ويحيلون على ما يخرج لهم من علاماتها، فنهى الله عن ذلك، وإنه من عمل الشيطان، واحدها زلم: بفتح الزاي وضمها وفتح اللام وإنما تسمى القداح بذلك ما لم يكن عليها ريش، فإذا ريشت فهي سهام هذا قول أكثرهم. وقيل: الأزلام حصى بيض كانوا يضربون بها لذلك.

[الزاي مع الميم]

[(ز م ر)]

قوله: (أول زمرة تدخل الجنة) (١) وإذا زمرة، أي: جماعة في تفرقة بعضهم إثر بعض، وجمعها زمر.

وقوله: (مزمور الشيطان) (٢): بضم أوله بمعنى مزمار، كما جاء في الحديث الآخر، وأصله الصوت الحسن، والزمر: الغناء.

ومنه: (لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود) (٣) أي: صوتًا حسنًا.

[(ز م ز م)]

قوله: (له فيها زمزمة) مر تفسيره في حرف الراء والاختلاف فيه، وزمزم مكة نذكره آخراً.

[(ز م ل)]

قوله: (زملوني) (٤) أي: لفوني في الثياب، ودثروني بها، وكذلك قوله في الشهداء: (زملوهم في ثيابهم) (٥) أي: لفوهم فيها.

وفي الرؤيا: (غير أني لا أزمل منها) (٦) مثله، أي يعتريه من خوفها من الوعك والحمى.


(١) البخاري (٣٣٢٧).
(٢) مسلم (٨٩٢).
(٣) مسلم (٧٩٣).
(٤) البخاري (٤).
(٥) أحمد (٢٢٥٤٧).
(٦) مسلم (٢٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>