للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القرظ. وقال الداودي: سلمات الطريق التي تتفرع من جوانبه، وهذا غير معروف لغة.

وقوله: (على كل سلامي من الناس صدقة) (١) أي: في كل عظم ومفصل. وأصله عظام الكف والأكارع، وقد جاء هذا في الحديث مفسرًا، فذكر ثابت في دلائله عنه : (لابن آدم ثلاثمائة مفصلًا وستون مفصلًا، على كل مفصل صدقة، قالوا: ومن يستطيع ذلك؟ قال: ينحي أحدكم الأذى عن الطريق، ويبزق في المسجد فيدفنه، فإن لم يستطع فإن ركعتي الضحى تجزآنه) وفي مسلم: (في كل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وتجزئ عن ذلك ركعتان من الضحى) (٢).

وقوله: في كتاب التفسير. في البخاري، في حديث كعب: (فلا يكلمني أحد منهم، ولا يسلمني) (٣) كذا رواية القابسي فيه. وسقطت اللفظة عند الأصيلي، والمعروف أن السلام إنما يتعدى بحرف جر، إلا أن يكون اتباعًا ليكلمني، فله وجه أو يرجع إلى معنى من فسر السلام، بأنه: سلم مني، فله وجه أيضًا.

[(س ل ى)]

قوله: (أيكم يجيء بسلا جزور بني فلان) (٤) بفتح السين وتخفيف اللام مقصور، هو الجلدة التي يكون فيها الولد، وهي في الماشية كالمشيمة لبني آدم.

ومنه قول البخاري (٥) في تفسير الأقراء، ما قرأت - يعني الناقة - بسلا قط أي: ما جمعت ولدًا (٦).


(١) مسلم (٧٢٠).
(٢) مسلم (٧٢٠).
(٣) البخاري (٤٦٧٧).
(٤) مسلم (١٧٩٤).
(٥) البخاري: مقدمة تفسير سورة النور.
(٦) نص عبارة البخاري "ويقال للمرأة ما قرأت بـ "سلا" قط، أي لم تجمع في بطنها ولدًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>