للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواو مع الدَّال

[(و د د)]

قوله: (كان وُدًا لعمر) (١) بضم الواو وكسرها، كذا ضبطناه، يقال: هو وده: بالكسر، ووديده مثل: حبه وحبيبه، ويحتمل أن يكون معناه: بالضم أي: ذو وده، كله من الوداد.

ومنه قوله: (أهل ود إبيه) (٢) و (لا نرى وده) (٣) يقال: وددت الرجل، أوده ودًا وودادًا ومودة ووِدادة ووَدادة.

وقوله: وعلقها على وَد: بفتح الواو أي: وتد لغة تميم.

وقوله: (مَثَلُ المُسْلِمِينَ في تَوَادِّهِم) (٤) أي: ود بعضهم لبعض، وأصله تودُدِهم.

[(و د ع)]

قوله: (من ودعه الناس لشره) (٥) و (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة) (٦) يعني تركه وتركهم.

وأهل العربية يقولون: إنهم أماتوا من "يدع" ماضيه ومصدره، واستغني عنه بـ "ترك"، وقد جاء في هذه الأحاديث الصحيحة مستعملًا، وقد قرأ بعضهم ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ﴾ [الضحى: ٣] بالتخفيف.

وطواف الوداع: بفتح الواو لأنَّهُ مفارقة البيت، وأصل الوداع الفراق والترك.

ومنه قوله: في آخر الطعام: (غير مودع ربنا ولا مكفور) (٧) أي: غير


(١) مسلم (٢٥٥٢).
(٢) مسلم (٢٥٥٢).
(٣) البخاري (١١٨٦).
(٤) مسلم (٢٥٨٦).
(٥) البخاري (٦٠٥٤).
(٦) مسلم (٨٦٥).
(٧) البخاري (٥٤٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>