للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاف مع الراء]

[(ق ر أ)]

قوله: (أيام أقرائك) (١) جمع: قرء، وقُرء: بالضم والفتح وهي الإطهار عند أهل الحجاز، والحيض عند أهل العراق من الأضداد للوجهين عند أهل اللغة وحقيقته: الوقت عند بعضهم، والجمع عند آخرين، والانتقال من حال إلى آخر عند آخرين، وهو أظهر عند أهل التحقيق. وفي قوله: في هذا الحديث: (دعي الصلاة أيام أقرائك) رد على العراقيين.

وسمي القرآن قرآنًا لجمعه القصص، والأمر والنهي، والوعد والوعيد.

وقوله: في القرآن: (أن تقرأه نائمًا ويقظان) (٢) قيل: معناه تجمعه حفظًا على حالتيك، من قولهم. ما قرأت الناقة جنينًا أي: لم تشتمل عليه.

وقوله: في حديث إسلام أبي ذر: (لقد وضعت قوله على أقراء الشعر) (٣) أي: طرقه، وأنواعه، واحدها قرء. وقيل: قرئي. يقال: هذا الشعر على قرء هذا، وقد روي بغير هذا اللفظ، وهذا هو الصحيح وسنذكره.

وقوله: (وهو يقرأ عليك السلام) (٤) وقد روي في غير حديث: يُقرئ السلام: بضم الياء. قال أبو حاتم يقول: اقرأ عليه السلام، وأقرئه الكتاب، ولا تقل أقرئه السلام إلا في لغة سوء، إلا إذا كان مكتوبًا فتقول ذلك أي: أجعله يقرؤه كما تقول في الكتاب.

وقوله: (ألا تدعني استقرئ لك الحديث) (٥) أي اتتبعه وآتي به شيئًا بعد شيء، وقد ذكرناه في الهمزة.

وقوله: (استقرئوا القرآن من أربعة) (٦) أي: أسألوهم أن يقرئوكم استفعلت من ذلك.


(١) أبو داود (٢٩٧).
(٢) مسلم (٢٨٦٥).
(٣) مسلم (٢٤٧٣).
(٤) البخاري (٣٣٦٤).
(٥) مسلم (٧٤٩).
(٦) البخاري (٣٧٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>