للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من يشاء فيلقون فيها، وذكر أيضًا في الجنة وقال: فينشيء لها خلقًا. وقيل: معناه يقهرها بقدرته حتى تسكن. يقال: وطئنا بني فلان إذا قهرناهم وأذللناهم، وعند أبي ذر، في تفسير سورة ق: حتى يضع رجله، ومثله في كتاب مسلم في حديث عبد الرزاق، وإذا أضفنا ذلك إلى أحد الجبابرة، كان على وجهه وإلا كان بمعنى الجماعة التي خلقهم لها، والرجل الجماعة من الجراد أو يتأول فيه ما يتأول في القدم، كما تقدم (١).

(والجبار) من أسمائه تعالى بمعنى: المصلح من جبرت العظم، وبمعنى: الجبر للرجل، وقيل: بمعنى المتكبر العظيم الشأن. وقيل: بمعنى القاهر عباده. قالوا: ولم يأتِ فعال من أفعلت إلا جبار، ودراك، وستار، وقيل: الجبار الذي جبر فقر عباده، ورزقهم، فهو بمعنى المحسن، جبرت الرجل: أحسنت إليه. يقال: جبار بَيِّنُ الجبروت والجبرية، والجبرية، والجبروتا، والجبروت والجبرءوت والجبورة، والجبورة: قال ابن دريد: الجبر الملك.

وقوله: في الجيش الذي يخسف بهم (فيهم المجبور) (٢) كذا جاء، وهي لغة حكاها الفراء، والأشهر في هذا "المجبر" من أجبرت بمعنى: قهرت وأكرهت.

[(ج ب ل)]

(واجبلاه) (٣) أي: إني كنت في عزة ومنعة بك، فكنت لي كالجبل.

[(ج ب ن)]

ذكر فيها الجبن وهو معروف، ويقال: بسكون الباء وتخفيف النون وهو أفصح عند بعضهم. وقيل: بضم الباء وتشديد النون. وقال ابن حمزة: هذا الأفصح وأنكر هذا الآخرون، وقالوا: إنما قاله الشاعر ضرورة.


(١) طريق السلف في هذا الحديث وغيره مشهورة، وهي أن تمر كما جاءت ولا يتعرض لتأويله، بل نعتقد استحالة النقص على الله تعالى. [فتح الباري ٨/ ٥٩٦].
(٢) مسلم (٢٨٨٤).
(٣) البخاري (٤٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>