للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر لا ينتشر كالشرك. وقيل: الذي له مثل الزر، وهو الحصور. وقوله: لسراقة: (أخف عنا) (١) أي: استر الخبر عنا، وقد تكون "عن" هنا بمعنى علينا.

[(ع ن و)]

قوله: (فكوا العاني) (٢) هو الأسير، وأصله الخضوع، ومنه قوله تعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ [طه: ١١١] يقال منه: عنا يعنو وعني يعنا، ومنه اشتقاق العنوة.

[(ع ن ي)]

قوله: أرقيك من كل داء يعنيك، أي: ينزل بك ومنه قوله: (مِنْ حُسْنِ إِسْلَام المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ) أي: ما لا يخصه ويلزمه وقيل: يعنيك: يشغلك. يقال: منه عنيت بالأمر: بضم العين، وعنيت بفتحها لغة. وقوله: (إنه عنانا) (٣) العناء: المشقة، وعنانا: ألزمنا العناء، وكلفنا ما يشق علينا، وألزمنا إياه، يصح أن يكون من ذوات الياء، ومن ذوات الواو ومنه.

يا ليلة من طولها وعنائها

أي: مشقتها.

ومنه: (لم تترك رسول الله من العناء) (٤) ومنه في فضل الرمي: (لولا كلام سمعته من رسول الله لم أعانه) (٥) أي: لم أتكلف مشقته، ورواه الفارسي: أعانيه وهو خطأ، وعند بعضهم: أعاتبه وهو


(١) البخاري (٣٩٠٦).
(٢) البخاري (٣٠٤٦).
(٣) البخاري (٣٠٣١).
(٤) البخاري (١٢٩٩).
(٥) مسلم (١٩١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>