للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما يلي الجسد، لأنه يلي شعره والدثار ما على الشعار. وفي البخاري فسرها في الحديث: الففنها فيه. وقال ابن وهب اجعلن لها منه شبه المئزر.

وذكر المشعر الحرام، ومشاعر الحج، وشعائر الله، وشعائر الحج، المشاعر: واحدها، مشعر والشعائر واحدها شعيرة. ويقال: شعارة، وهي أموره ومناسكه ومعناه علاماته. وقيل: الشعائر الذبائح. وقال الفراء والأخفش: هي أمور الحج، وقال الزجاج الشعائر كلها ما كان من موقف ومسعى وذبح من قولهم شعرت به: أي علمت وقال الأزهري: الشعائر: المعالم. وقال غيره في المشاعر مثله.

وذكر إشْعَار البُدْن، وهو من هذا وهو تعليمها بعلامة، وذلك شق جلد سنامها عرضًا من الجانب الأيمن، فيدمي جنبها، فيعلم أنها هدي عند الحجازيين وإشعارها عند العراقيين: تقليدها بقلادة

وقوله: (لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي) (١)، وما شعرت أي: علمت. قال الله تعالى: ﴿وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: ١٠٩].

وقوله: (ألا ليت شعري) من هذا: أي ليتني أعلم، وليت علمي هل يكون كذا قال ثابت: وأصل الكلمة بالهاء يقال: شعرت شعرة فحذفوا الهاء من ليت شعري. قال من يوثق بمعرفته، وأنكر أبو زيد شعرة. وقال فيه: شِعرًا وشَعرًا.

وقوله: (فشق من قصه إلى شعرته) (٢): بكسر الشين هو شعر العانة، والجمع شعر بالكسر واحدها شعرة. ويقال: شعرى أيضًا.

[(ش ع ف)]

وقوله: (يتبع بها شعف الجبال) (٣) أي: رؤوسها وأطرافها، وقد مر في السين.


(١) البخاري (٨٣).
(٢) البخاري (٣٨٨٧).
(٣) البخاري (١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>