للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في الحشفة: (فشدت في مضاغي) (١) أي: اشتدت مدة مضغه لها ليبسها.

وقوله: (فَشَدَّا مثل الصقرين) (٢) أي: حملا ونهضا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله في حديث الفتنة في كتاب مسلم: قلت ما مربد؟ (قال: شدة البياض في سواد) (٣) كذا في جميع النسخ، وكتبنا فيه عن بعض شيوخنا المتقنين لعله: شبه البياض في سواد والذي في الكتاب مُغَيَّرٌ منه، وما قاله صحيح، لأن شدة البياض في السواد إنما هو البلق، لأن الاربداد والربدة إنما هو بياض يعلوه سواد وغيره كلون الرماد ومنه قوله: اربد وجهه إذا أظلم وتغير بغضب. وقيل للنعامة: ربداء، لأنه لونها.

وتقدم في حرف الميم (٤). قوله: اشتد النهار والخلاف فيه.

وقوله في باب قسمة الإمام ما يقدم عليه. (وكانت في خلقه شدة) (٥) كذا لكافتهم، وللمروزي "شيء".

[الشين مع الذال]

[(ش ذ ذ)]

قوله: (لا يدع شاذة ولا فاذة) (٦) هما بمعنى، والشذوذ: الانفراد أي: يسلم منه أحد إلا قتله، وهي كلمة تقال: للشجاع، لا يدع شاذة ولا فاذة، وقد ذكرناه في الفاء.


(١) البخاري (٥٤١١).
(٢) البخاري (٣٩٨٨).
(٣) مسلم (١٤٤).
(٤) هذا بحسب ترتيب المؤلف. وسيأتي في حرف الميم.
(٥) البخاري (٣١٢٧).
(٦) البخاري (٢٨٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>