للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقوله: (لا تُفَضِّلوا بيَيْنَ الأَنْبِيَاءِ) إما على طريق الأدب والتواضع أو على طريق الكف أن يفضل بينهم تفضيلًا يؤدي إلى تنقص بعضهم، أو يكون ذلك قبل أن أنه سيد ولد آدم أو يكون المراد "بأنا" كل قائل ذلك من الناس، ويكون بمعنى الرواية الأولى فيفضل نفسه على نبي من الأنبياء، ويعتقد أن ما نص عليه من قصته قد حطت من منزلته وقد بسطنا الكلام في هذا في كتابنا الشفاء، وكتاب الإكمال.

[الكاف مع الياء]

[(ك ي د)]

قوله: (يكادان به) (١) ويروى يكتادان به، من الكيد والميكدة، وهو اعتقاد فعل السوء وتدبيره لهما، وكاد الشيء: بمعنى قرب وهم.

وقوله: (وهو يكيد بنفسه) (٢) قال الخليل: أي: يسوق. قال ابن مروان بن سراج: كأنه من الكيد: وهو القيء أو من كيد الغراب، وهو نعيبه، أو من كاد يكاد، إذا قارب كأنه قارب الموت، ولأن صفته في نفسه صفة من يتقيأ، أو الغراب إذا نَعِبَ، وضم فاه وحرك رأسه وردد صوته.

وقوله: (أكيلكم بالسيف كيل السندرة) (٣) أي: أقتلكم قتلًا ذريعًا، والسندرة مكيال واسع وقيل السندرة العجلة أي: أقاتلكم مستعجلًا.

[(ك ي س)]

قوله: (الكيس، الكيس) (٤) بفتح الكاف، يريد الولد وطلب النسل، كذا فسره البخاري وغيره وهو صحيح. قال صاحب الأفعال: كاس الرجل في عمله حذق وكاس ولد كيّسًا، وقال الكسائي: أكاس الرجل ولد له ولد كيّس.


(١) البخاري (٥٨٠٧).
(٢) مسلم (٢٣١٥).
(٣) مسلم (١٨٠٧).
(٤) البخاري (٢٠٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>