للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ص ب و)]

قوله: (نُصِرْتُ بالصبا) (١) مفتوح مقصور، هي الريح الشرقية، وهي القبول وهي التي تأتي من الشرق. وقيل: التي تخرج من وسط المشرق، إلى القطب الأعلى، حذاء الجدي. وقيل: ما بين مطلع الشمس إلى الجدي.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (فأضع صبيب السيف في بطنه) (٢): كذا لأبي ذر وبعضهم، وكذا ذكره الحربي. وقال أظنه طرفه. وفي رواية أبي زيد المروزي والنسفي: ضبيب بالضاد المعجمة وهو حرف طرف السيف، وعند غيرهم فيه اختلاف وصور، لا يتجه لها وجه. قال القابسي: والمعروف فيه ظبة ونحوه في أصل الأصيلي، على تخليط في صورته لغير أبي زيد.

وقوله: في حديث تأخير العتمة، (فخرج رسول الله يقطر رأسه ماء، واضعًا يده على رأسه) ثم وصف ذلك فقال: فوضع أطراف أصابعه على رأسه ثم صبها، يمرها على الرأس كذلك، ثم مال به إلى الصدغ، وناحية اللحية) (٣) كذا روايتنا فيه عن أكثرهم في مسلم وعند العذري: (ثم قلبها) ومعناه متقارب أي: أمالها إلى جهة الوجه، ورواه البخاري "ثم ضمها"، والأول أبين وأشبه بسياق الحديث.

قوله: في الاعتكاف: (ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من صبحتها من اعتكافه) (٤) كذا ليحيى بن يحيى وابن بكير، وسائر رواة الموطأ يقولون: يخرج فيها ولا يقولون من صبحتها وهو الصحيح، إنما يخرج من صبحة ليلته في اعتكافه العشر الأواخر من رمضان، لشهود صلاة العيد مع الناس، ثم بعد ذلك ينقضي اعتكافه، وأما في غيرها فبمغيب الشمس من آخر يوم من اعتكافه، يخرج من معتكفه.


(١) البخاري (١٠٣٥).
(٢) البخاري (٤٠٣٩).
(٣) مسلم (٦٤٢).
(٤) الموطأ (٧٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>