للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(س م ى)]

قوله: (وهي التي كانت تساميني) (١) أي: تضاهيني وتعاندني وتطاولني، وأصله من السمو والارتفاع يقال: فلان يسمو إلى المعالي أي: يتطاول إليها، ورأيت بعضهم فسره من سوم الخسف، وهو تجشم الإنسان ما يشق عليه ويكرهه، وملازمة ذلك عليه، كأنه ذهب إلى أن معناه تؤذيني وتغيظني، ولا يصح على هذا من جهة العربية أن يقال في المفاعلة منه سامني، إنما يصح فيه: ساوم والوجه ما قلناه.

وقوله: (باسمك أحيا وباسمك أموت) (٢) أي: بذكر اسمك في حياتي وعند موتي، وقد يكون معناه بك أحيا وبك أموت أي: أنت تحييني وتميتني.

وقوله: (سِيماهم التحليق) (٣) أي: علامتهم: بكسر السين.

وفي حديث الحوض: (لكم سيما) (٤) أي: علامة. يقال: سيما مقصور، وسيماء ممدود، وسيمياء، ووجدت بخط شيخنا القاضي الشهيد أبي عبد الله بن الحاج، عن أبي مروان بن سراج "سومي" أيضًا، وهو من السمة أي: العلامة، وأصلها سومة، والسومة: العلامة.

وقوله: (فيما سقت السماء العشر) (٥): المراد به المطر، وأضافه إلى السماء لأنه منها، ومن جهتها ينزل. قال الله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: ٤٨] وكل ما علاك فأظلك فهو سماء، والمطر يسمى سماء، ومنه قوله: (على أثر سماء كانت من الليل) (٦). قال الشاعر:

إذا نزل السماء بأرض قوم

وقوله: طوله في السماء أي: في الارتفاع.


(١) مسلم (٢٤٤٢).
(٢) البخاري (٧٣٩٤).
(٣) البخاري (٧٥٦٢).
(٤) مسلم (٢٤٧).
(٥) البخاري (١٤٨٣).
(٦) أحمد (١٦٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>