للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في سبب غسل الجمعة: (فيأتون في العباء ويصيبهم الغبار فيخرج منهم الريح) (١) كذا للفارسي، والنسفي في رواية ولغيره: (فيأتون في الغبار ويصيبهم الغبار والعرق فتخرج) وكذا الرواية للفربري، وحكاه الأصيلي عن النسفي وهو وهم، والصواب الأول.

في بدء الوحي وكان يعني: ورقة (يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله) (٢). كذا وقع هنا، وصوابه (بالعربية) وهو وجه الكلام ومفهومه، وكذا تكرر في غير هذا الموضع في الكتاب في التعبير والتفسير، وكذا ذكره مسلم، وفي البخاري في كتاب الأنبياء: (وكان يقرأ الإنجيل بالعربية) وكذا لكافة رواته، وعند ابن السكن: (بالعبرانية) وقال الداودي: معنى قوله: وكان يكتب من الإنجيل بالعبرانية أي: الذي يقرأ بالعبرانية فينقله بالعربية.

وقوله: في حديث خالد: (احتبس أدراعه وأعبده في سبيل الله) (٣) أكثر الروايات بباء بواحدة، وعند الحموي والمستملي: (أعتده) بالتاء باثنتين فوقها، جمع: عتاد، بفتح العين، وهو الفرس الصلب. وقيل: المعد للركوب. وقيل: السريع الوثب، وصححه بعضهم ورجحه وقال أي: خيله، وقد جاء في بعض الروايات: (احتبس رقيقه ودوابه) وهذا يعضد الرواية والتفسير، وجاء في كتاب مسلم من رواية أبي الزناد: (واعتاده) بمعناه: وقيل: العتاد كل ما يعد من مال وسلاح وغيره، وقد روي: وعتاده. وفي رواية أبي عبيد: (ورقيقه ودوابه).

وقوله: في حديث أم زرع (وعُبر جارتها) (٤) بعين مهملة مضمومة وباء بواحدة، كذا تقيد في كتاب أبي علي الجياني، وكذا رواه ابن الأنباري. وفي روايتنا عن كافة شيوخنا: (وعَقْر): بفتح العين والقاف، وكذا في سائر النسخ، ورواه النسائي (غَير) بفتح الغين المعجمة والياء باثنتين تحتها، وفسر ابن


(١) مسلم (٨٤٧).
(٢) البخاري (٤).
(٣) البخاري (١٤٦٨).
(٤) مسلم (٢٤٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>