للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (وأوتيت السبع المثاني) (١) قيل: هي أم القرآن لأنها تثنى في كل ركعة من كل صلاة. وقيل: هي ما دون المئين من القرآن، فالمئين مبادي، ثم تليها المثاني، ثم المفصل، وقيل: السبع الطول، ثم المئين، ثم المثاني، ثم المفصل، وقيل: السبع من المثاني القرآن كله، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر: ٨٧] أي: القرآن، وقال: ﴿كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ﴾ [الزمر: ٢٣] سمي بذلك لأن الأنباء تثني فيه.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: (يكن لهم بدء العقوق وثنياه) (٢) كذا لابن ماهان ولغيره، (وثناه) بكسر الثاء مقصورًا أي: عودته ثانية وهو الصواب، وثنيا إنما هو من الاستثناء إلا أن يكون وثنيانه بالنون فيكون بمعنى الثني أو قريب منه، والثناء مقصور مكسور والثنيان الذي يعد ثانيًا بعد سيد القوم.

في إسلام أبي ذر (فلم يزل أخي أنيس يمدحه ويثني عليه) يعني: الكاهن الذي تحاكم إليه مع الآخر ثم قال: (فأخذنا صرمته) (٣) كذا للعذري، وعند السمرقندي والسجزي (يمدحه حتى غلبه أو حكم له) وهو الذي صوبه الجياني وغيره، وبه يستقيم الكلام. ويدل عليه قوله في الرواية الأخرى: (فأتينا الكاهن فخيَّر أنيسًا) أي فضله، ثم ذكر أخذ صرمة الآخر.

[الثاء مع الواو]

[(ث و ب)]

قوله: (إذا ثوّب بالصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون) (٤) و (إذا ثوّب بالصلاة أدبر، وإذا قضى التثويب أقبل) (٥) يقع على النداء بالأذان، والدعاء للصلاة


(١) البخاري (٤٤٧٤).
(٢) مسلم (١٨٠٧).
(٣) مسلم (٢٤٧٣).
(٤) مسلم (٦٠٢).
(٥) البخاري (٦٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>