وبعد الألف باء بواحدة مكسورة، ووزن الكلمة مفتعلين أي: مجتابين للنمار فحذفت النون للإضافة والتاء هنا تاء مزيدة افتعل. والألف مبدلة من ياء "وأصله مجتبيين من لفظ الجيب للثوب. فقلبت ألفًا لكونها مكسورة، والمكسورة بعدها والاجتياب أن يقور وسط الثوب، ويخرق ويلبس دون جيب، هذا تفسير غير واحد، وقد يصح أن يكون من ذوات الواو من جبت أجوب إذا قطعت، وقد فسرها الخطابي: بأنهم قطعوا النمار قطعًا وشقوها ليلبسوها أزرًا لحاجتهم يقال: جبت الثوب واجتبته: قطعته فهو من ذوات الواو على هذا، والنمار جمع نمرة وهي ثياب صوف فيها تنمير وسيأتي في حرف النون. وقال ثابت: الاجتياب أن يقطع وسطها ثم يجتاب ولا يجيب فإذا حيبت فهي: بقيرة.
[(ج ي ش)]
قوله: تجيش أي تفور، وكذلك جاشت الركية أي: فارت، وجاشت القدر، فارت وغلت، وكل شيء يغلي فهو يجيش، وكذلك البحر، والهم، والنفس للقيء والغصة في الصدر. وقيل: جاش معناه ارتفع، ومنه سمي الجيش وجاشت نفسه للقيء: ارتفعت، وكان الأصمعي يفرق بين جاشت النفس وجشأت، فيقول جاشت فارت، وجشأت ارتفعت للقيء وغيره.
[(ج ي ف)]
قوله:(قد جيفوا)(١) كذا ضبطناه بفتح الجيم أي: أنتنوا من الجيفة.
[(ج ي ل)]
(الذي يجيل القداح) جاء تفسيره في بعض نسخ البخاري يجيل: يدير، ومعناه: الذي يحركها ويخلطها ويضرب بها.