للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (ودينه حَسَبُهُ) (١) أصل الحسب الأفعال الحسنة كأنها مأخوذة من الحساب، كأنه تحسب له خصاله الكريمة، وحسب الرجل آباؤه الكرام الذين تعد مناقبهم وتحسب عند المفاخرة والحسب، والحسب العد فلما كان فخر العرب بشرف آبائها أخبر عمر أن فخر أهل الإسلام بالدين.

[(ح س د)]

قوله: (لا حسد إلا في اثنتين) (٢) أي: لا حسد محمود وغير مذوم إلا فيهما، والحسد المحمود تمني مثل ما تراه لغيرك، وهذا يسمى الغبطة، والمذوم أن تتمنى زواله عنه، وانتقاله إليك وهو الحسد بالحقيقة.

[(ح س ر)]

قوله: (حسر عن فخذه) (٣) وفي الكسوف، (وحتى حسر عنها، قلما حسر عنها) (٤) على ما لم يسم فاعله، (وحتى انحسر الغضب عن وجهه) (٥) ويروى تحسر، وكذا لأكثر شيوخنا و (أحسر خماري عن عنقي) (٦) بكسر السين وضمها، و (حسر عن رأسه البرنس) (٧) كله، بمعنى: كشف عنه.

ومنه: الحاسر المنكشف في الحرب بغير درع، وفي الحديث: (على الحسر) (٨) و (خرجوا حسرًا) (٩) جمع حاسر.

وأما قوله: (يحسر الفرات عن كنز وعن جبل من ذهب) (١٠) فمعناه: نضب وكشف عنه، قال أهل اللغة ويقال في هذا: حسر ولا يقال: انحسر، وجاء في رواية السمرقندي هنا ينحسر.


(١) الموطأ (١٠٠٧).
(٢) البخاري (٧٣).
(٣) البخاري (٣٧١).
(٤) مسلم (٩١٣).
(٥) مسلم (١٤٧٩).
(٦) مسلم (١٢١١).
(٧) مسلم (٩٧).
(٨) مسلم (١٧٨٠).
(٩) البخاري (٢٩٣٠).
(١٠) مسلم (٢٨٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>