للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في قول عبد القدوس: (نهى أن يتخذ الروح عرضًا) (١) بفتح الراء الأولى وسكون الواو بعدها هو تصحيف من عبد القدوس، وقد فسره بما هو خطأ أيضًا، وهو الذي قصد مسلم بيان خطئه، وإنما صحفه من الحديث الآخر: (نهى أن يتخذ الروح غرضًا) (٢) بضم الراء أولًا وفتح الغين المعجمة والراء، أي: أن ينصب ما فيه روح للرمي بالسهام، كنهيه عن المصبورة والمجثمة.

[الراء مع الياء]

[(ر ي ب)]

قوله: (يريبني ما رابها) (٣) ويروى: أرابها، ولا يريبه أحد من الناس. قال الحربي: الريب ما رابك من شيء تخوفت عقباه.

وقوله: (ويريبني في مرضي) (٤) (وهل رأيت من شيء يريبك) (٥): بالفتح والضم.

قوله: (وأما المرتاب) (٦) (وكاد بعض الناس يرتاب) (٧) الريب: الشك ومنه: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) يقال: رابني الأمر وأرابني، إذا اتهمته بشيء وأنكرته، لغتان عند الفراء وغيره، وفرق أبو زيد بين اللفظتين فقال: رابني إذا علمت منه الريبة وتحققتها، وأرابني إذا ظننت به ذلك وتشككت فيه، وحكي عن أبي زيد مثل قول الفراء أيضًا والريب أيضًا: صرف الدهر.

[(ر ي ث)]

قوله: (ريثما ظن أني رقدت) (٨) أي: مقدار ذلك، (وراث عليه


(١) مقدمة مسلم.
(٢) أحمد (٢٣٤٥).
(٣) مسلم (٢٤٤٩).
(٤) البخاري (٢٦٦١).
(٥) البخاري (٤١٤١).
(٦) البخاري (٨٦).
(٧) أحمد (١٦٥٨٦).
(٨) مسلم (٩٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>