للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (وعرض عليّ كل شيء تولَجونه) (١) بفتح اللام أي: تدخلونه وتصيرون إليه من جنة ونار كما جاء مفسرًا في الحديث الثاني، (وولج عليه شاب من الأنصار) (٢) (وكنت أول من ولج) إذ ولجت امرأة من الأنصار: أي: دخلت، كله من الدخول.

وقوله: (ولا يولج الكف) (٣) أي: لا يدخل يده جسمها للاستمتاع بها على من رآه ذمًا له. وقيل لا يكشف عن عيب جسمها وداء فيه، ولا يدخل يده له على من رآه مدحًا له، والأول أبين، وقد فصلنا الكلام والخلاف فيه في كتاب: بغية الرائد لما تضمن حديث أم زرع من الفوائد.

[(و ل د)]

قوله: فولَّد، هذا بالتشديد أي: تولى ولادة ماشيته والمولد للمواشي، والناتج للإبل كالقالبة للمرأة، وقد جاء في الحديث: ولدت، وولدتك بمعنى ربيتك. قال صاحب الأفعال: ولدت كل أنثى ولادة وولادًا: بالتخفيف ثلاثي، وأولد القوم صاروا في زمن الولادة والماشية آن زمن ولادتها.

وقوله: (شاة والد) (٤) أي: معها ولدها (وَلا تَقْتُلْنَ وَلِيدًا) أي: صغيرًا (ونهى عن قتل الولدان) (٥) مثله.

وقوله: (ما به إلا وليدتهم) (٦) أي: أمتهم و (إن ابن وليدة زمعة) و (إن وليدة سوداء) وهي كناية عما ولد من الإماء في ملك الرجل.

[(و ل غ)]

قوله: (إذا ولغ الكلب) (٧) إذا شرب، وكذلك السباع، ولوغًا بالضم. قال


(١) مسلم (٩٠٤).
(٢) البخاري (١٣٩٢).
(٣) البخاري (٥١٨٩).
(٤) البخاري (٣٤٦٤).
(٥) الترمذي (١٥٦٩).
(٦) مسلم (٢٨٦٥).
(٧) مسلم (٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>