للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(س ط ر)]

قوله: (وكان البيت على ستة أعمدة سطرين) (١) كذا هو بالسين المهملة لجماعتهم، وعند الأصيلي: شطرين بالمعجمة وهو تصحيف، والأول الصواب أي: صفين يقال: سطر وسطر ومنه ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [الفرقان: ٥] أي: ما كتبوه وزخرفوه.

وقوله: (وإلا فاسطكتا) (٢) يعني أذنيه كذا لابن الحذَّاء، ولغيره: فاستكتا وهما بمعنى وسنذكره في السين والكاف.

[(س ط ع)]

قوله: (غبار موكبه ساطعاً) (٣) مرتفعًا عاليًا، ومنه في حديث وقت الصبح (لا يصدنكم الساطع المصعد) (٤) أي: المرتفع، ومنه: "إذا انشق معروف من الفجر ساطع" (٥)، وكل منتشر منبسط كالبرق والريح الطيبة فهو ساطع.

[السين مع العين]

[(س ع د)]

قوله: لبيك وسعديك أي: ساعدت طاعتك يا رب مساعدة بعد مساعدة، وقيل: وسعديك أي: وسعادتك أي: قد سعدت، والسعد: الحظ الموافق. قال: وثنى لمتابعة لبيك، وقد تقدم تفسير لبيك (٦).

وقوله: (أسعدتني فلانة) (٧) أي: أعانتني في النياحة على الميت، ومنه قوله في تمام هذا الحديث في غير هذه الأمهات: (لا إسعاد في الإسلام) (٨) وهذا يدل أن الحديث على النهي لا الإباحة، وعلى


(١) البخاري (٤٤٠٠).
(٢) مسلم (٢٤٠٤).
(٣) البخاري (٤١١٨).
(٤) أبو داود (٢٣٤٨).
(٥) البخاري (١١٥٥).
(٦) هذا بحسب ترتيب المؤلف، ولكنه سيأتي في حرف اللام.
(٧) البخاري (٤٨٩٢).
(٨) أحمد (١٢٦٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>