للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل هذه غير معلومة في كلام العرب في معنى يستقيم به مفهوم هذا الحديث، وأشبه ما فيه عندي رواية أبي الهيثم: ضمز لي بالزاي لكن صوابه: ضمز لي: بتشديد الميم أي: سكتني. يقال: ضمز الرجل: سكت وما بعده وما قبله من الكلام يدل على صوابه، لأنه ذكر تعظيم أصحاب ابن أبي ليلى له، ورد هذا فتياه عليه ثم احتجاج ذلك بعد لنفسه أو ما في رواية عن ابن السكن والنسفي: فغمض لي بعض أصحابه، فإن صحت فمعناه: نبهني بذلك من تغميض عينيه على السكوت.

[الضاد مع النون]

[(ض ن ك)]

قوله: في التفسير ﴿مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: ١٢٤]. الضنك: الشقاء، وإنما هو الضيق والشدة، وإن كان المعنى متقاربًا شيئًا، وقد جاء في حديث آخر: أنه عذاب القبر.

[(ض ن ن)]

قوله في حديث الأنصار: (إلا الضّنّ برسول الله ) (١) بكسر الضاد أي: البخل به والشح عن أن يرجع عنا إلى قومه.

وقوله: (ولا تضنن) (٢) ويروى: ولا تضن عليَّ أي: لا تبخل بفتح الضاد. يقال: ضن يضن بالشيء ضنًا وضنانة، ويضن وضننت وضننت والأجود ضننت: بالكسر فأنا أضنّ: بالفتح، ويروى عني: مكان علي، وهي رواية عبيد الله وعلي، لابن وضاح وكلاهما صحيح.


(١) مسلم (١٧٨٠).
(٢) الترمذي (٤٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>