للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الواو مع الياء]

[(و ي ح)]

قوله: (ويحك) (١) و (ويلك) (٢) و (ويل أمه) (٣) ولأمه الويل، واركبها ويحك أو ويلك، وويخ عمار، وويس ابن سمية، وتكررت هذه الألفاظ في الحديث قيل: "ويح" كلمة تقال لمن وقع في مهلكة لا يستحقها فيترحم عليه ويرثي له، و"ويل". تقال لمن يستحقها ولا يترحم عليه.

وقال ابن كيسان، عن المازني الويل: قبوح والويح: ترحم، وويس: تصغيرها أي: هي دونها.

وقال سيبويه: ويح: زجر لمن أشرف على هلكة، وويل: لمن وقع فيها.

وعن علي بن أبي طالب : الويح: باب رحمة، والويل: باب عذاب.

وقيل: الويل كلمة ردع، وقد تكون بمعنى الإغراء بما امتنع من فعله. وقيل: الويل: الحزن: وقيل الويل: المشقة من العذاب، والويلة مثله؛ ومنه: يا ويلتنا ويا ويلتي لغتان. وقال الفراء: الأصل وي أي: حزن، وي لفلان أي: حزن، له فوصلته العرب باللام وقدروها منه فأعربوها. وقال الخليل وي: كلمة تعجب. وقال الخشني: "ويل أمه"، كلمة تتعجب بها العرب، ولا يريدون بها الذم.

[(و ي ك)]

وأما قولهم ويكأن كذا، ومنه قوله تعالى ﴿وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ﴾ [القصص: ٨٢] فقيل: معناه ألم تَر. وقال سيبويه وي مفصولة من كأن، وذهب


(١) البخاري (٨٠٦).
(٢) البخاري (١٦٨٩).
(٣) البخاري (٢٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>