للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباء مع الثاء]

[(ب ث ث)]

قوله: بثوا. أي فرقوا، وفي الحديث: (لا أبث خبره) أي لا أظهره وأنشره. و: (لا تبث حديثنا تبثيثًا) (١) ويروى: تنث. بالنون في غيرها، لكن عند المستملي هنا: تنثيثًا في المصدر، ومعناه متقارب أي لا تخرجه وتذيعه.

ومنه: (وبثها فيكم) (٢) أي أشاعها ونشرها، بثثت الخبر وأبثثته أي أذعته.

وفيه: (ولا يولج الكف ليعلم البَثّ) (٣) أصل البث الحزن، قال الله تعالى: ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨٦)[يوسف: ٨٦] وأرادت المرأة بالبث هنا على قول أبي عبيدة: داء كان بجسدها أو عيب تكره إطلاعه عليه ويحزنها، فكان لا يدخل يده هناك ولا يكشفه تصفه بالكرم،، هذا قول أبي عبيدة. وقال ابن الأعرابي: بل ذمت زوجها بأنه لا يضاجعها كما قالت: (إذا رقد التف) والبث هنا حبها إياه، وقال غيرهما: أرادت أنه لا يتفقد أموري ومصالحي كما يقال: فلان لا يدخل يده في هذا الأمر.

وقوله: (حضرني بثي) (٤): أي حزني الشديد.

[(ب ث ق)]

قوله: (فانبثق الماء) (٥): أي انفجر، يقال منه: بثق وانبثق. والبثق: بكسر الباء وفتحها وسكون الثاء، الموضع الذي يخرج منه الماء.

[فصل الاختلاف والوهم]

في تفسير سورة سبأ: (العَرِم. ماء أحمر أرسله الله في السّدِّ فشقه) (٦) كذا


(١) البخاري (٥١٨٩).
(٢) البخاري (٣٠٩٤).
(٣) البخاري (٥١٨٩).
(٤) مسلم (٢٧٦٩).
(٥) البخاري (٣٣٦٥).
(٦) البخاري، مقدمة تفسير سورة سبأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>