للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حديث: (لا يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ إِلا نَقَصَ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ) (١) كذا للعذري في حديث ابن نمير، ولغيره: (قص) أي: كفَّر عنه، وحوسب بها، وحط مثلها من خطاياه، كما جاء حطَّ في الحديث الآخر، وهو أوجه، والرواية الأخرى، إليه يرجع معناها إن صحت.

[النون مع الكاف]

[(ن ك أ)]

وقوله: في الخذف: (لا ينكأ العدو) (٢) كذا الرواية بفتح الكاف مهموز الآخر، وهي لغة. والأشهر ينكي في هذا ومعناه: المبالغة في أذاه.

وقوله: (فنكأها) (٣) يقال: نكأت الجرح: مهموز، وهو إذا جرحت موضع الجرح، وأوقعت جرحًا على جرح، وبه شبه مبالغة الأذى فيما تقدم.

[(ن ك ب)]

قوله: (نكب عن ذات الدر) (٤) أي: دعها وأعرض عنها، وأصله من عطف منكبه عما لا يعتمده.

ومثله: (نكبوا عن الطعام) وقد فسرناه في حرف الطاء.

وقوله: (فنكبت إصبعه) (٥) أي: ضربها بحجر فأدماها، ومنه (حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها) (٦) والنكبة: مثل العثرة، فتدمى الرجل منها وأصله من القلب والكب، والعاثر قد يكب غالبًا.

[(ن ك ت)]

قوله: (فجعل ينكُت بها) (٧): بضم الكاف وآخره تاء باثنتين فوقها أي: يؤثر بها في الأرض، نكت في الأرض إذا أثر بها بقضيب أو نحوه.


(١) الموطأ (١٧٥١).
(٢) البخاري (٦٢٢٠).
(٣) مسلم (١١٣).
(٤) الموطأ (١٧٣٤).
(٥) مسلم (١٧٩٦).
(٦) مسلم (٢٥٧٤).
(٧) البخاري (١٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>