للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين بين أيديهم وأيمانهم، أو يكون المعنى شدائد على أهلها، ومنه قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ [الأنعام: ٦٣] ومنه: يوم مظلم أي: ذو شدة.

قوله: (وليس لعرق ظالم حق) (١) يروى بالتنوين، وظالم نعت والصفة هنا راجعة إلى صاحب العرق أي: لذي عِرْق ظالم، وقد يرجع إلى العرق أي: عرق ذي ظلم فيه، ويروى بغير تنوين على الإضافة، والعرق: الإحياء والعمارة وسنذكره مفسرًا في بابه.

وفي حديث الإفك: (إن كنت قارفت سوءًا أو ظلمت) (٢) يعني: عصيت. وقيل ذلك في قوله تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ﴾ [فاطر: ٣٢] وقول أبي هريرة في ثناء النَّبِيّ على الأنصار: (ما ظلم بأبي وأمي) أي: ما وضع الشيء في غير موضعه وهو معنى الظلم في أصل الوضع في اللغة.

قوله: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا) (٣) فسره في الحديث: إن كان ظالمًا فلينهه فإنه له نصر، وإن كان مَظْلُومًا فَليَنْصُرُهُ، ومعناه أنه إذا نهاه ووعظه فقد نصره على شيطانه ونفسه الأَمَّارة بالسوء حتَّى غلبه ذلك.

[الظاء مع الميم]

[(ظ م أ)]

قوله: ولا تظمأ أي: لا تعطش، والظمأ مقصور مهموز: العطش، ورجل ظمآن والظاميء بالهواجر مهموز أي: العطشان من الصوم ولم يظمأ أبدًا أي: لم يعطش أبدًا.

قوله:

"على أكتافها الأسل الظماء" (٤)

فسرناه في الهمزة.


(١) الترمذي (١٣٧٨).
(٢) البخاري (٤٧٥٧).
(٣) البخاري (٢٤٤٣).
(٤) مسلم (٢٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>