للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الاستئذان: (ما أحب أن لي أحدًا ذهبًا) ثم قال: (وعندي منه دينار لا أرصده لدين) كذا لجمهور الرواة، وهو صحيح صفة للدينار ويصححه رواية الأصيلي: إلا أن أرصده لدين. وفي غير هذا الباب (إلا دينارًا أرصده لدين) (١).

وقوله: حين سئل عن العزل: (لا عليكم ألا تفعلوا) (٢) قال المبرد: معناه لا بأس عليكم، ولا الثانية للطرح وتأويل الحسن فيه في كتاب مسلم خلافه بقوله: كان هذا زجر، وقد ذكرناه ونحوه لابن سيرين.

وقوله: في المال: (وما لا فلا تتبعه نفسك) (٣) أي: ما لا يجيئك عفوًا فلا تحرص عليه.

وقوله: (أما لا) ذكرناه في حرف الهمزة.

(لا جرم) تقدم في حرف الجيم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول عمر: (لا أتحملها حيًا ولا ميتًا) (٤) كذا عند الأصيلي وهو وهم، وزيادة "لا" هنا آخرًا خطأ والصواب ما لغيره، أي: لا أتحملها في حالي الحياة والممات معًا. وعلى رواية الأصيليء يقتضي نفي تحملها في الحياة، ونفي تحملها في الممات، وتحملها في الحياة موجود لا يمكن نفيه، والمراد الغرض الأول أي: لا أجمع مع تحملها في حياتي تحملها بعد موتي.

وفي كتاب الاعتصام (من رأى ترك النكير من الرسول حجة لا من غير الرسول) (٥) كذا لهم، وعند القابسي: (لأمر غير الرسول) والوجه الأول الصواب.


(١) مسلم (٩٩١).
(٢) البخاري (٢٢٢٩).
(٣) البخاري (١٤٧٣).
(٤) البخاري (٧٢١٨).
(٥) البخاري، كتاب الاعتصام، باب (٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>