للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي باب المحصر (فأما من حبسه عذر فإنه لا يحل) كذا للمروزي، وللجرجاني (فإنه يحل) (١) والأول الصواب، والكلام يدل عليه.

في باب صفة الجنة والنار، في كتاب الرقائق: (أخذ بعضهم بعضًا لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم) (٢) كذا للجمهور في الصحيحين وهو الصواب، وسقطت "لا" عند المروزي والهروي وثباتها أصح، ومعنى الرواية الأولى الصحيحة ما جاء في الحديث في الباب قبله: آخذ بعضهم ببعض حتى يدخل أولهم وآخرهم، أي: لا يسبق بعضهم بعضًا. وقيد المروزي روايته وصححها كأنه إنما يصح عنده إلا بإسقاطها (٣) وإن حتى غاية أي: يدخلون الأول فالأول حتى يتموا فيدخل آخرهم.

قوله: في تفسير قوله: ﴿قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ﴾ [الأحزاب: ٢٨] (لا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك) كذا لجميعهم هنا، وعند النسفي (أن لا تستعجلي) (٤) وهو الصواب، كما جاء في الباب بعده وهو صواب الكلام، وينقلب المعنى بسقوطها.

في باب الأكفاء في الدين. قوله لضباعة: (لعلك أردت الحج؟ فقالت: لا والله ما أجدني إلا وجعة) (٥) كذا للأصيلي، ولكافتهم سقوط: لا.

قوله: في الحادة: (فلا حتى تمضي أربعة أشهر) (٦) و "لا" هنا نهي عما سئل عنه قبل ذلك من الكحل لها، ونفى جواز ذلك.

ومثله. قوله: لا يذاذن: وقد ذكرناه والخلاف فيه في الذال.

قوله: (لا ألفينَّك تأتي القوم تحدثهم إلى قوله: فتقطع عليهم حديثهم) (٧) أي: لا تفعل ذلك فألفيك تفعله، و"لا" هنا للنفي لا يجوز غيره.


(١) البخاري، كتاب المحصر، باب (٤).
(٢) البخاري (٦٥٥٤).
(٣) كذا في المخطوطتنين (أ، ب) والمطبوعة، والصواب حذف إلا، أو إثبات لا، فتكون الجملة هكذا: كأنه إنما لا يصح عنده إلا باسقاطها.
(٤) البخاري (٤٧٨٦).
(٥) البخاري (٥٠٨٩).
(٦) البخاري (٥٣٣٩).
(٧) البخاري (٦٣٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>