للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثله. قوله: (فلا ألفينَّ أحدكم يأتي يوم القيامة على رقبته كذا) (١) كذا لكافتهم بالفاء، وعند العذري والخشني بالقاف والصواب الأول.

في الأدب في البخاري: (أخبروني بشجرة مثل المسلم) (٢) وقال فيه: (تحت ورقها) كذا عند أبي زيد، وعند غيره: (ولا تحت) وهو الصواب المعروف في سائر الأحاديث في الصحيحين. وفيها في الرواية الأخرى: (لا يتحات ورقها تؤتي أُكُلُها). [كذا في أصل الأصيلي، وخرج لا ولا تؤتي أُكلها، وفي رواية أبي ذر: ولا بلا تكرار، وفي كتاب مسلم: (لا يتحاتّ ورقها ولا تؤتي أُكلها)] (٣) قال إبراهيم بن سفيان: لعله وتؤتي، وكذا كان عند غيري، ولا تؤتي أُكلها، وأشكل على بعضهم هذا الكلام لتأويلهم فيه الاتصال حتى أسقط بعضهم لا قبل تؤتي، إذا ظاهر اتصالها عنده نفي ما ثبت للنخلة من الفضيلة التي اختصت بها. وأثنى الله عليها بها من أنها ﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾ [إبراهيم: ٢٥] كما في أصل الأصيلي، وزاد آخرون الواو قبل تؤتي، كما فعل إبراهيم في كتاب مسلم، وكل هذا لا يحتاج إليه إذا انفهم مراد الكلام، وإنه كما ظهر إحداهما نافية للعيوب منها ما نص عليه، ومنها ما سكت الراوي عن ذكره، ودل عليه مساق الكلام، فيجب الوقف والسكت على "لا" الأخيرة، ثم يستأنف الكلام بما يجب لها من صفات المدح بقوله: "تؤتي" ويستقل الكلام ولا يكون فيه خلل.

في الرؤيا قوله: (إن كنت لأرى الرؤيا لهي أثقل عليّ من الجبل، إلى قوله: فما كنت لأباليها) (٤) كذا لكافة الرواية، وعند ابن القاسم: لا أباليها وهو وهم.

وفي فضل الشهادة: (يسرها أن ترجع إلى الدنيا ولا أن لها الدنيا بما فيها) (٥) وجه الكلام إسقاط: لا.


(١) البخاري (٣٠٧٣).
(٢) البخاري (٦١٤٤).
(٣) زيادة في المخطوطة (ب) والمطبوعة لم ترد في المخطوطة (أ).
(٤) البخاري (٥٧٤٧).
(٥) مسلم (١٨٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>