(العَرْج): بفتح العين وسكون الراء، قرية جامعة من عمل الفرع وعمل المدينة، بينه وبينها نحو من ثمانية وسبعين ميلًا، وهو أول تهامة.
(العُرُش): بضم العين والراء قيل: اسم مكة. وقيل: اسمها بفتح العين وسكون الراء. وقيل: هي بيوتها وهو المذكور في حديث المتعة في الحج في قوله وفلان يومئذ كافر بالعرش، وقد ذكرناه قبل، والخلاف فيه والتصحيف.
(عرفة): موقف الحاج وهي من الحل. قيل: سميت بذلك لأن جبريل ﵇ عرفه بها المناسك، وقيل: عرفه بها فقال: عرفت.
(عُمَان): بضم العين وتخفيف الميم، و (عَمَّان): بفتحها وتشديد الميم، فأما الذي في حديث الحوض:(ما بين عمان إلى أيلة) فرويناه عن شيوخنا: بفتح العين مشددة الميم، وهي قرية من عمل دمشق، وكذا قاله الخطابي: بفتح العين وتخفيف الميم. قال: وبعضهم يشدد الميم، وذكره فيما يثقل، والصواب تخفيفه ويعضده قوله في رواية الترمذي:(من عدن إلى عمان البلقاء) والبلقاء بالشام. وقال أبو عبيد البكري: ويقال فيه أيضًا: عمان: بالضم والتخفيف، وزعموا أنه المراد بالحديث بمعنى الأول لذكر أيلة معه، وجربا وأذرح وكلاهما من قرى الشام.
وأما عُمَان التي هي فرضة بلاد اليمن: فبالضم والتخفيف بغير خلاف، وقد وقع في كتاب ابن أبي شيبة ما يظهر أنها المراد في حديث الحوض لقوله: ما بين بُصْرَى وصنعاء، وما بين مكة وأيلة، أو من مقامي هذا إلى عمان، وفي مسلم أيضًا: ما بين المدينة إلى عمان، وفيه: ما بين أيلة وصنعاء اليمن، ومثله في البخاري، وفي مسلم: وعرضه من مقامي إلى عمان.
وفي مسلم أيضًا في كتاب الفضائل: لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك، كذا ضبطناه أيضًا عن القاضي أبي علي. بفتح العين وتشديد الميم، وعن غيره: بضم العين وتخفيف الميم وهو أشبه هنا والله أعلم.
(عُسفان): بضم العين من عمل مكة، قرية جامعة بها منبر على ستة وثلاثين ميلًا من مكة.