للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ك د م)]

قوله: (يَكْدِم الأرض) (١) بفتح الياء وكسر الدال أي: يعضها بفيه من شدة الألم أو شدة العطش. وقوله: في بعض الروايات (بلسانه) وكذا جاء في كتاب الطب من البخاري، وجهه: بأسنانه، لأنه لا يكدم باللسان كما قال في الرواية الأخرى: يعضون الحجارة.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (ومكدوش في نار جهنم) (٢) كذا للعذري: بالشين المعجمة، ولغيره في الصحيحين بالمهملة "فمكدوس" مثل: "مخدوش" في الحديث الآخر. ومثل: "مخردل" في الآخر. قال ابن دريد كدشه إذا قطعه بأسنانه قطعًا، كما يقطع القثاء وما أشبهه، وقد يكون أيضًا مرميًا مطروحًا فيها. قال صاحب العين الكدش السوق ويكون هذا من معنى "مكدوس" بالمهملة في الرواية الأخرى أي مطروح على غيره، والتكديس طرح الشيء بعضه على بعض وكله من معنى، فمنهم الموبق بعمله.

في صدر كتاب مسلم في رواية المنكر: (فإذا خالفت روايتهم ولم تكد توافقها) (٣) كذا روايتنا هنا، ورواه بعض شيوخ كتاب مسلم، "أو لم يكونوا فقهاء؟ " وهو تصحيف غريب عجيب.

[الكاف مع الذال]

[(ك ذ ب)]

قوله: (فيحدث بالكذبة) (٤) كذا هو: بكسر الكاف ويقال: بفتحها. وأنكر بعضهم الكسر، إلا إذا أراد الحالة والهيئة.

وقوله: كذب أبو محمد، أي: أخطأ وكذب كعب، وقول النبي عليه


(١) البخاري (٥٦٨٥).
(٢) البخاري (٧٤٤٠).
(٣) مسلم: (المقدمة).
(٤) البخاري (١٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>