للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (إنا بأرض مَضَبَّة) (١): بفتح الميم والضاد وتشديد الباء أي: ذات ضباب. والضَّب: بالفتح أيضًا دويبة معروفة ويقال: بأرض مضبة أيضًا: بضم الميم وكسر الضاد، قاله ابن دريد، والأول أكثر. قال سيبويه: ويكون مفعلة لازمة لها الهاء والفتحة إذا أردت تكثير الشيء بالمكان كقوله: أرض مسبعة ومضبة ومأسدة.

[(ض ب ر)]

قوله: (فيخرجون من النار ضبائر ضبائر) (٢) كذا رويناه، وهو صحيح جمع ضبارة، بفتح الضاد وكسرها، والضبائر: الجماعات في تفرقة. ورأيت لبعض المتعسفين أن صواب هذه اللفظة عنده أضابر: جمع إضبارة، وكذا قال ثابت: اضبارة من كتب، ولا يقال: ضبارة وغيره يصححها، وضبارة صحيح محكي، وقد رواها كذلك أهل اللغة وشرحوها. قال الهروي: كأن الضبائر: جمع ضبارة، والضبائر: جماعات الناس إذا كانوا في تفرقة يقال: أتوا ضبائر ضبائر إذا أتوا كذلك.

[(ض ب ع)]

وقوله: (أخشى أن تأكلهم الضَّبُع) (٣) بفتح الضاد ورفع الباء، هي السنة الشديدة وهي أحد أسمائها.

وقوله: (ويبدي ضبعيه) (٤) الضبْع بسكون الباء، العضد وضبعا الإنسان عضداه، وقيل: الضبع: الإبط، وقيل: ما بين الإبط إلى نصف العضد. وقيل: هو وسط العضد، ومنه فأخذت بضبعي صبي.

والاضطباع بالثوب هو إدخاله من تحت يده اليمنى، فيلقيه على منكبه الأيسر، ويبقى المنكب الأيمن منكشفًا وهو التأبط أيضًا، والتعطف مأخوذ من


(١) مسلم (١٩٥١).
(٢) مسلم (١٨٥).
(٣) البخاري (٤١٦١).
(٤) البخاري، كتاب الأذان، باب (١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>