للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (إنما الرضاعة المجاعة) (١) ويروى عن المجاعة.

قوله: في باب من أكل حتى شبع، (ثم جعل منها قصعتين) (٢) كذا لابن السكن وللنسفي (منه) وعند الباقين فيها قصعتين.

قوله: (لا يفرك مؤمن مؤمنة) (٣) رواه العذري، مؤمن من مؤمنة أي: لا يبغضها، و"من" هنا زائدة مكررة وهمًا والله أعلم، والصواب سقوطها كما للجماعة.

[الميم مع الهاء]

[(م هـ)]

قوله: (مه مه) كلمة زجر مكررة وتقال مفردة. قيل: أصله ما هذا فاستخفت العرب طرح بعض الكلمتين وردوها واحدة ومثله: به به بالباء أيضًا. وقال ابن السكيت: هي لتعظيم الأمر بمعنى: بخ بخ. ويقال: بسكون الهاء فيهما، وتنوينه بالكسر فيهما وتنوين الأول وكسر الثاني دون تنوين كقوله: (مه إنكن صواحب يوسف) (٤) زجر وإسكات لهن.

وقوله: فقالت الرحم: (مه هذا مقام العائذ بك) (٥) قال بعضهم: وظاهر الكلام مخاطبتها الله ولا يصح زجرها له. ويحمل على ردّها لمن استعاذت منه وهو القاطع لا إلى المستعاذ به سبحانه وهو في الحليقة ضرب مثل واستعارة إذ الرحم إنما هي معنى من المعاني وهو النسب والاتصال الذي بين ذوي الأرحام، وإذا كان هذا لم يحتج إلى تأويل مه.

وأما قوله في حديث ابن عمر: (فمه أرأيت إن عجز واستحمق) (٦) فيحتمل ما تقدم أنها للزجر، ثم استأنف الكلام، ويحتمل أن تكون "ما" التي


(١) البخاري (٢٦٤٧).
(٢) البخاري (٢٦١٨).
(٣) مسلم (١٤٦٩).
(٤) البخاي (٦٧٩).
(٥) البخاري (٤٨٣٢).
(٦) الترمذي (١١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>