للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: فجأني الأمر، وفجأني بالفتح والكسر إذا أتى بغتة، وكذلك فلان لقيني ولم أشعر، والجيش كذلك، ومنه في الحديث: (فلم يفجأهم إلا رسول الله) (١) و (فجأهم منه) (٢) وفي التعوذ: (وفجاءة نقمتك) (٣) أي: حلولها بغتة. وفي كتاب بعض شيوخنا: فجأة نقمتك: بفتح الفاء وسكون الجيم.

[(ف ج ج)]

قوله: (ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك) (٤) الفج: الطريق الواسع. ويقال: لكل منخرق، وما بين كل جبلين فج. ومنه قوله تعالى: ﴿مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ [الحج: ٢٧] أي طريق واسع غامض. وهذا هنا استعارة لاستقامة آرائه وحسن هديه وإنها بعيدة عن الباطل وزيغ الشيطان، وقد يكون بمعنى الاستعارة للهيبة والرهبة، وهو دليل بساط الحديث، أو على وجهه، وأن الشيطان يهابه ويهرب منه متى لقيه.

[(ف ج ر)]

قوله: (من أفجر الفجور) (٥): الفجور: العصيان ولعله الانبعاث فيها والانهماك كانفجار الماء، قاله صاحب الجمهرة، ومنه سمي الفجر، وهو انبعاث ضوء الشمس وحمرتها في سواد الليل.

(وإن الكذب يهدي إلى الفجور) (٦) هو هنا: الريبة: والفجور: الكذب والريبة. قاله صاحب العين. وقال ابن دريد الفجور الانبعاث في المعاصي. وقال الهروي: هو الميل عن القصد.

[(ف ج و)]

قوله: (فإذا وجد فَجوة نصَّ) (٧) بفتح الفاء أي: سعة من الأرض أسرع.


(١) البخاري (٧٥٤).
(٢) أحمد (٨٦١٣).
(٣) مسلم (٢٧٣٩).
(٤) البخاري (٣٢٩٤).
(٥) البخاري (١٥٦٤).
(٦) البخاري (٦٠٩٤).
(٧) البخاري (١٦٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>