للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: في حديث أبي طلحة: (إن الصبي هدأت نفسه) (١) من هذا أي: سكنت، تعرِّض له بالنوم، ومرادها الموت.

ومنه في خبر حراء: (أهدأ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشِهِيدٌ) (٢) أي: اسكن.

[(هـ د ب)]

قوله: (ثياب مهدبة والإزار المهدب) (٣) بتشديد الدَّال: الذي له هدب، وهي أطراف من سداه لم تلحم تترك في طرفيه، وربما فتلت يقصد به بقاؤه. قال الحربي، وقد يقصد به جماله أيضًا، وفسره بعضهم بماله خمل، ولم يقل شيئًا وهو الأهدب، والهدب: واحدتها هدية.

ومنه (إنما معه مثل هذه الهدبة) (٤) تريد الخصلة الواحدة من الهدب. ومثلت ذكره هدبة الإزار، وهدب الثوب.

وقوله: (أينعت له ثمرته فهو يهدبها) (٥) بكسر الدَّال وضمها أي: يجنيها يقال منه: هدب يهدب ويهدُب، وهو نوع من الاحتلاب، حين جمعها، وهدب الناقة حلبها.

[(هـ د ج)]

قوله: (أحمل في هودج) (٦) (ويحملون هودَجي) (٧) بفتح الدَّال هو مثل المحفة، عليه قبة، وهو من مراكب النساء، وأصله من الهدج: بسكون الدَّال، وهو المشي الرويد.


(١) البخاري (١٣٠١).
(٢) الترمذي (٣٦٩٦).
(٣) البخاري، كتاب اللباس، باب (٦).
(٤) البخاري (٥٢٦٠).
(٥) البخاري (١٢٧٦).
(٦) البخاري (٢٦٦١).
(٧) البخاري (٤١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>