للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (حتَّى يهم رب المال من يأخذ صدقته) (١) أي: يغمه ذلك لعدمه، ويحزنه ويُهِمه: بضم الياء وكسر الهاء من أهم.

وقوله: في التعوّذ (وَمِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ) (٢) بتشديد الميم، (ويقيك من هوام الأرض) (٣) قيل: الهامة هي الحية وكل ذي سم يقتل وجمعه: هوام. فأما ما لا يقتل ويسم فهي السوام: بتشديد الميم أيضًا كالزنبور وغيره، ويقال: الهوام دواب الأرض التي تهم بالإنسان، ومنه قوله: طرق الدواب، ومأوى الهوام.

وقوله: (أيوذيك هوامك) (٤) و (هوام رأسك) (٥) في الحديث الآخَر، جمع هامة، وهو ينطلق على ما يدبّ من الحيوان كالقمل والخشاش وشبهه، وخص هنا القمل من أجل الرأس. وقد جاء مفسرًا: (والقمل يتناثر على وجهي) وقيل: بل لدبيبها في الرأس يقال: هو يتهمم رأسه أي: يفليه.

وقوله: أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والْحَزَنِ، تقدم في حرف الحاء وتفريق من فرق بينهما.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله في حديث أنس في صحيح البخاري في باب كلام الله (لقد حدثني وهم جميع) كذا للجرجاني وهو وهم وصوابه (وهو جميع) (٦) كما جاء في غير هذا الموضع وسائر الروايات وقد فسرناه في الجيم.

وقوله: في حديث كعب: (حضرني همي) (٧) وعند الحموي: (همتي) والأول الصواب.

في كم بين الأذان والإقامة: (قام ناس يبتدرون السواري حتَّى يخرج عليه


(١) البخاري (١٤١٢).
(٢) البخاري (٣٣٧١).
(٣) مسلم (٦٦٣).
(٤) البخاري (١٨١٥).
(٥) البخاري (٤١٩٠).
(٦) البخاري (٧٥١٠).
(٧) البخاري (٤٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>