للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ر ض ع)]

قوله: (واليوم يوم الرضع) (١) أي: يوم هلاك اللئام. يقال: لئيم راضع إذا كان يرضع اللبن من أخلاف إبله ولا يحلب لئلا يسمع صوت الحلب فيطلب منه اللبن. وقيل: لئلا يصيبه في الإناء شيء. ويقال من اللؤم: رضع الرجل يرضع: بالضم في الماضي، والفتح في المستقبل، رضاعة بالفتح لا غير. وقال: الأصمعي: إنما يقال رضع في اتباع قولهم لؤم ورضع، فأما إذا أفرد فتقول: رضع ورضع. وقيل: معنى لئيم راضع: أنه يرضع الخلالة التي يخرجها من بين أسنانه ويمصها. وقيل: رضع اللؤم في بطن أمه. وقيل: اليوم يعرف من أرضعته كريمة فأنجبته، أو لئيمة فهجنته. وقيل: معناه اليوم يظهر من أرضعته الحرب من صغره.

وقوله: (إنما الرضاعة من المجاعة) (٢) أي: حرمتها في التحليل والتحريم في حال الصغر وجوع اللبن وتغذيته. ويقال في هذا: رِضاعة ورَضاعة، ورِضاع ورَضاع، وأنكر الأصمعي الكسر مع الهاء، وفي فعله: رضع بالكسر يرضع، ورضع بالفتح يرضع.

قوله: (وكان مسترضعًا في عوالي المدينة) (٣) أي: إن له هناك من يرضعه. قال الكسائي وغيره: المرضع التي لها لبن رضاع أو ولد رضيع، والمرضعة. التي ترضع ولدها، وقيل: امرأة مرضع ومرضعة للتي ترضع، ومنه أن له مرضعًا في الجنة. قال الخطابي: ورواه بعضهم مرضعًا: بفتح الميم أي: رضاعًا.

[(ر ض ف)]

قوله: (فيبيتون في رسلها ورضيفها) (٤) الرسل: اللبن، والرضيف منه: ما طرحت فيه الحجارة المحماة وهي الرضفة: يفتح الراء وسكون الضاد. قال


(١) البخاري (٣٠٤١).
(٢) البخاري (٢٦٤٧).
(٣) مسلم (٢٣١٦).
(٤) البخاري (٣٩٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>