للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في حديث الإفك: (وكان علي مسلِّمًا في شأنها) (١) يعني عائشة، كذا رواه القابسي وعبدوس والأصيلي، وكذا قيد في أصولهم ولأكثر رواة الفربري: بكسر اللام من التسليم، وترك الكلام في إنكاره، وفتحها الحموي وبعضهم من السلامة من الخوض فيه، ورأيت معلقًا عن الأصيلي: أنا كذا قرأناه. قال: ولا أعرف غيره، ورواه النسفي وابن السكن "مسيئًا" من الإساءة في الحمل عليها، وترك التحزب لها، وكذا رواه ابن أبي خيثمة، وعليه تدل فصول الحديث في غير موضع، لكنه منزَّه أن يقول مقال أهل الإفك كما نص عليه في الحديث، ولكنه أشار بفراقها، وشدد على بريرة في أمرها.

[السين مع الميم]

[(س م ت)]

قوله: تسميت العاطس، فسمتوه، وسمت عاطسًا يقال: بالسين والشين معًا، وأصله السين فيما قاله ثعلب. قال: وأصله السمت وهو الهدى والقصد، وأكثر روايات المحدثين فيه. وقول الناس: بالشين المعجمة. قال أبو عبيد: وهي أعلا اللغتين، وأصله الدعاء بالخير. وقال بعض المتكلفين: إنما أصله الشين من شماتته بالشيطان، وقمعه بذكر الله وحمده.

وقوله: (أقرب سمتًا) (٢): بفتح السين، هو حسن الهيئة والمنظر في الدين والخير، لا في الجمال والملبس، والسمت أيضًا: القصد والطريق والجهة، ومنه سمت القبلة. قال الخطابي: وأصل السمت: الطريق المعتاد (٣).

[(س م ح)]

قوله: (كان أسمح لخروجه) (٤) أي: أسهل، ومنه السماحة في البيع أي:


(١) البخاري (٤١٤٢).
(٢) البخاري (٣٧٦٢).
(٣) كذا في (أ) والذي في (م) والمطبوعة: المنقاد.
(٤) مسلم (١٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>