للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث سعد: (فأصبحت بنو أَسَد تعزرني على الإسلام) (١).

هؤلاء كلهم فيها بفتح السين، ومن عداهم فيها أَسْد. بسكونها من اليمن، ويقال: أزد بالزاي والسين أفصح، منهم: ابن اللتبية رجل من الأزْد وهم أَزْد شنوءة.

وفي حديث شعبة: سمعت رجلًا من الأُزْد يقال له: مالك بن بحينة وفيها: والمراغة حي من الأزد.

[فصل الخلاف والوهم]

ذكر مسلم اسم النجاشي: أَصْحَمة: بفتح الهمزة وسكون الصاد بعدها حاء مهملة مفتوحة، وهو قول ابن إسحاق وغيره، ومعناه بالعربية: عطية. وقال ابن أبي شيبة: صَحْمة، بغير ألف بفتح الصاد وسكون الحاء، قال: وكذلك قال يزيد بن هارون، وإنما هو صَمْحة بتقديم الميم والمعروف ما تقدم أولًا.

وقع في كتاب مسلمة (محمية بن جزء رجل من بني أَسَد) (٢) كذا لهم وصوابه من بني زبيد، وهو محمية بن جزء.

وعند البخاري في باب هدايا العمال في ذكر ابن اللُتْبِية: إن رجلًا من بني أَسَد (٣)، بفتح السين وهو خطأ، إنما هو أسْد: بالسين الساكنة والزاي على ما تقدم، وكذا جاء على الصواب في غير هذا الموضع عند البخاري ومسلم وغيرهما.

وفي حديث ابن عباس وابن الزبير في (التويتات والأسامات والحميدات: أبطن من بني أَسَد بني تويت، وبني أسامة، وبني أَسَد) (٤) كذا له في الموضعين بفتح السين، وهو في الأصل صواب على ما تقدم هو أَسَد قريش، والآخر وهم وتصحيف: إنما صوابه: بني حميد. ألا تراه كيف ذكرهم الثلاثة أبطن أول الحديث.


(١) البخاري (٣٧٢٨).
(٢) مسلم (١٠٧٢).
(٣) البخاري (١٥٠٠).
(٤) البخاري (٤٦٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>