للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ر د ب)]

قوله: (منعت مصر إردبها) (١): بكسر الهمزة وفتح الداء وتشديد الباء بواحدة مفتوحة، هو مكيال معروف لأهل مصر مقدار أربعة وعشرين صاعًا ..

[(ر د ح)]

وقوله: (عكومها رداح) (٢): بفح الراء والدال أي: ثقيلة ممتلئة. قيل: يريد الأعدال والعياب المشتملة على المتاع والأطعمة واحدها عكم، يصفها بكثرة المال والخير، وقد يريد بذلك كفلها شبهها بالعكوم لامتلائها وكبرها وسمنها. وجاء برداح بلفظ الواحد على خبر مبتدأ محذوف كأنه قال: كل عكم منها رداح لأن العكوم جمع ولا يوصف بالمفرد، ولا يخبر به عنه، أو يكون رداح مصدرًا كالذهاب والطلاق، فيكون خبرًا للعكوم أو يكون على طريق النسبة كقولك ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ [المزمل: ١٨] أي: ذات انفطار، أو يكون ردته على العكوم وأرادت بذلك الكفل حملًا على المعنى، كما قال: ثلاث شخوص لما كنا نساء، والشخص مذكر.

[(ر د د)]

وقوله: في حديث أنس: (وردتني ببعضه) (٣) اختلف في تأويله. فقيل معناه: صرفت جوعي وأعطتني من بعض الطعام ما رده، والهاء هنا عائدة على الطعام، وقيل: بل الهاء عائدة على الخمار الذي لفت فيه الطعام، ثم غطت أنسًا ببعضه وجعلته له كالرداء، وهذا أكثر التأويل وأشبهه، وقد رواه أيضًا البخاري لاثتني ببعضه، وهذا يصحح هذا التأويل، وذكر مسلم في الفضائل: (أزرتني بنصف خمارها، وردتني بنصفه) وكله يعضد التأويل الثاني ويصححه.

وقوله: في حديث الملاحم: (ويكون عند ذلكم القتال ردة شديدة) (٤): بفتح الراء أي: عطفة وشدة قوية.


(١) مسلم (٢٨٩٦).
(٢) البخاري (٥١٨٩).
(٣) البخاري (٥٣٨١).
(٤) مسلم (٢٨٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>