للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (بيداؤكم هذه) (١) وذكر البيداء، وبيداء المدينة، وبيداء مكة: هي المفازة والقفر، وكل صحراء بيداء، وجمعها بيد.

والبيدر والبيادر بفتح الباء. ذكرت في الحديث: هي للتمر كالأنادر للطعام، يجمع فيها إذا جد، ويسمى الجرين أيضًا والجوخان.

وقوله: (بيدر كل تمر على حدته) (٢) أي: اجعل لكل صنف بيدرًا ولا تخلط به غيره.

وقوله: (أبيدت خضراء قريش) (٣) أي: أهلكت، وهو قريب من الرواية الأخرى: أبيحت.

[(ب ي ض)]

وقوله: (فلما ارتفعت الشمس وابياضت) (٤) أي صَفَت، يقال: ابيضَّ الشيء وابياض وأبياض أيضًا بالهمز، وكذلك في الحمرة والصفرة وغيرها. وقد جاء في البيوع: ما تزهو. (قال: تحمارّ وتصفارّ) (٥) وقيل: إنما يقال ذلك في كل لون بين لونين كالصهبة والربدة والشهبة. يقال: منه اصهابّ واشهابّ واربادّ، فأما الخالص الحمرة والبياض، وشبهه فإنما يقال فيه: أحمر وأبيض وأسود، إذا أردت استقراره وتمكنه، فإن أردت تغيره واستحالته قلت فيه: افعالّ.

(تستبيح بيضتهم) (٦) أي جماعتهم وأصلهم، مأخوذ من بيضة الطائر، لأنها أصله وتحضينها عليه واجتماعه له، والبيضة أيضًا العز، والبيضة أيضًا الملك.


(١) الموطأ (٧٤٠).
(٢) البخاري (٢٧٨١).
(٣) مسلم (١٧٨٠).
(٤) البخاري (٥٩٥).
(٥) البخاري (٢١٩٦).
(٦) مسلم (٢٨٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>